الخميس، 27 أكتوبر 2016

مجزرة خلف الذاكرة

كثير هي المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحقنا ولا نصيب لها من الذاكرة الفلسطينية لا لاننا شعب لا يحفظ تاريخة لكن كثرة الاعمال الجشعة التي يتبرأ القانون الدولي وحقوق الانسانمنها ومن بين تلك المجازر (مجزرة قبيا )التي حدثت بعد اعلان الدولة اليهودية بفترة وجيزة في عام 1953 حيث راح ضحيتها اكثر من 70شهيد من النساء والشيوخ والاطفال



وفي ليلة الرابع عشر من تشرين الاول من ذلك العام دخل جنود الاحتلال القرية من الجهة الغربية في ساعة متأخرة من الليل وقبل ان تطأ اقدامهم ارض القرية قاموا بالاعتداء على من كانوا يحرسون الزيتون من عمليات السطو وكان منهم (مصطفى حسان و احمد مصطفى ابونبيل الملقب بالبدوي) فعملوا على تكبيلهم باشجار الزيتون تمهيدا لرميهم بالرصاص الا ان الله كتب للثاني بالحياة بعد اصابة بليغة حيث ذهب الى القرية وهو ينزف محذرهم من الخطر القادم الا انه فات الاوان فباغتت قطعان من الجنود الاحتلال اهل القرية بزعامة ارائيل شارون فعملو على تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها فدمروا ما يقارب (45) وقتل (70) شخصا  ونيف نصفهم من الاطفال والنساء فكانت اول عملية للوحدة (101), فلاذ بقية السكان بالفرار خارج حدود القرية الا ان البرد وقساوة الطقس ارحم من تلك الوحشية المستعرة


كما ان تلك المجزرة كانت سبب اختفاء عائلة من سكان القرية بشكل كامل وهي عائلة (ابو قادوس )حيث قتل جميع افرادها بدون استثناء بما فيهم ضيفهم .


وعلى الرغم من تلك الاثار التي خلفتها مجزرة قبيا الا ان عادت الحياة بعد فترة ليست بالطويلة بين ازقة القرية وبيوتها وحارتها مع تعهد اصحاب البلدة بعدم نسيان هذه المجزرة وبقائها في الذاكرة سواء اكانوا ممن شهدوا هذه المجزرة او لا فهناك اشخاص قليلة من القرية شهدوا على هذا اليوم من امثال احمد مصطفى البدوي احد الناجين من حراس الزيتون الذي حدثنا عن تلك التجربة التي خاضها وكيف ذهب الى القرية وهو يعاني من اصابة وهو الشاهد على استشهاد صديقه (مصطفى حسان ) وهو يبلغ من العمر اليوم ما يقارب 88 عاما .من الشاهدين على المجزرة ايضا الاستاذ حامد طه وكان يبلغ من العمر 6 سنوات . والحاجة هاجر .فقبيا بعد تلك التجربة لاتهاب فخرجت الكثير من المجاهدين الذين ابو الركوع للاحتلال فعملوا على طريق الثورة منهم الشهيد البطل سليمان غيظان الذي لطاما طارده جنود الاحتلال حيث سجل نمزذجا من الجهاد ضد الاحتلال والشخصية و الدينية الزاهدة التي عرفها الفقراء بكرمها فعمل على تفجير باص اسارئيلي باسطوانة غاز في عام 1995. ومن هؤلاء ايضا الاسير راتب زيدان الذي عمل على دهس ستة من جنود الاحتلال بسيارة وحكم عليه بسجن مدى الحياة بعد القبض عليه لكن خرج ضمن علمية التبادل مع شاليط ونفي الى غزة    



اما قبيا اليوم كغيرها من القرى الفلسطينية تعج بالحياة رغم سياسة الاحتلال الصعبة على الفلسطيني . حيث يبلغ عدد سكانها اليوم ما يقارب 6000 نسمة يعملون في مجالات متعددة منهم المتعلمين في مجالات مهمة في الحياة العلمية