الخميس، 25 سبتمبر 2014

بسم الله الرحمن الرحيم


ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له .والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي الذي لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وعلى التابعين وعلى من سار على نهجه الى يوم الدين .أما بعد يحفل التاريخ الاسلامي بكثير من الشخصيات التي سطرت معاني التقوى والزهد دعونا نتطرق الى نموذجا منها ألا وهو (عمر بن عبد العزيز ) رحمه الله ونتحدث عن قبس من حياته واثره على الامة الاسلامية ودفعها نحو الزهد واتباع الشريعة الاسلامية ونهج رسول الله صلى عليه وسلم . حيث سماه العلماء بالخليفة الراشد الخامس لاتباعه نهجهم رضوان الله عليهم في الحكم حيث اعتمد عدة أسس وقواعد في حكمه للامة الاسلامية ما يهمنا هنا (كفالة الدولة لحاجات الناس الاساسية ) حيث عمل على كفالة اليتامى . وقضى الدين عن الناس .وفرض النفقة للطلاب والعلماء. وقضى على الفقر .وكلنا أو معظمنا يعلم ما حال بيت المال في عهده (حيث كان يبث العاملين في بيت المال لاعطاء الفقراء منه فلا يجد فقير فيرجع المال غير ناقص الا بشيء لا يذكر ان لم يكن كما هو .ثم أمر بتزويج من لم يستطع الزواج وخادم لكل مريض .وقائد لكل أعمى . ورفع من أجور العمال . والغريب أن مع هذا كله لم يتأثر بيت الما ل فأصدر أموامر في نهاية الامر بشراء القمح ونثره على رؤوس الجبال حتى تاكل الطير )

لو تناولنا هذا بشيء من التفسير من عدة النواحي
الناحية الاولى :القيادة الصالحة ـحيث أخذت هذه القيادة تولي المسؤولية بالتكليف ولم تتشرف بها وخلوها من الفساد الذي يدفعها للتصرف بالمال العام بل أن عمر رحمه الله و رضا عنه تنازل عن ماله الخاص لصلح  المال العام  وهذه القصة لا تدل على صلاح عمر وتقواه لله تعالى فقط بل انما  على صلاح البطانة وحرصه على اختيار البطانة الصالحة فلم يتجه أحد منهم الى استغلال فائض بيت المال
((من خشي رب الناس صلح وأصلح ))

الناحية الثانية : أما الناحية الثانية والاهم ـصلاح الرعية وعدم استغلالهم لهذا الوضع وأخذ المال فوق حاجاتهم .فلو قارنا هذا بالمسلمين اليوم لرأيت فيهم الفرق  كما هو بين الابيض والاسود... فكم من شخص قتل اولاده وعوق بناته ووضع الامراض في نفسه وجسمه وعطل أعماله أمام موظف الشؤون الاجتماعية .
((والله لن يصلح حالنا حتى نصدق ونخشى الله ))

أما الناحية الثالثة :الرقي في المجتمع وسد حاجاته لا يأتي بالكذب وكتم الحقائق كما ذكرنا في الناحية الثانية عن التصرف  امام عامل الشؤون مثلا للحصول على مبلغ من المال أو حاجه ونحن ابناء هذا العصر لم نلاحظ تطور في مستواهم وسد حاجاتهم _.انظر ما ثمرة هذه القصة على  المسلمين زمن عمر
*تزويج ما لم يستطع الزواج
*عامل لكل مريض

* قائد لكل اعمى
*سد حاجات طلاب العلم وما احوجنا لهذا اليوم
*رفع اجور العما ل
*القضاء على الفقر


الناحية الرابعة :الناظر لهذه القصة بعمق يرى فضل الشريع الاسلامية على البشر وما يصل مطبقها الى مسوى عالي من الرقي حتى يطال غير البشر (الطيور تسعد بفضل شريعة الله )  ......حسن
اللهم اجعل هذا في ميزان حسناتنا . واغغر لي ولكم وللمسلمين جميعا   والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق